Friday, January 24, 2020

وصفها بالعظيمة.. ترامب يستعد لإعلان خطته لسلام الشرق الأوسط

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم الكشف عن خطة سلام الشرق الأوسط المنتظرة منذ وقت طويل في وقت ما قبل يوم الثلاثاء المقبل.

جاء ذلك بعد إعلان البيت الأبيض أن ترامب سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس يوم الثلاثاء القادم.

وقال ترامب إن إدارته تحدثت بإيجاز مع الفلسطينيين وستتحدث إليهم مجددا، وأضاف أن رد فعل الفلسطينيين على الخطة قد يكون سلبيا في البداية لكنها إيجابية بالنسبة لهم في واقع الأمر ولديهم الكثير من المزايا للقيام بذلك، على حد تعبيره.

ووصف الرئيس الأميركي خطته للسلام في الشرق الأوسط بالعظيمة، علما بأن الفلسطينيين الذين لم يدعوْا إلى الاجتماع المقرر بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض سارعوا إلى تأكيد رفضهم لهذه الخطة.

وفي وقت سابق الخميس، هددت الرئاسة الفلسطينية باتخاذ إجراءات للحفاظ على الحقوق الشرعية، إذا ما تم الإعلان عن صفقة القرن الأميركية بصيغتها الحالية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان سنطالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال، في وقت حذّر فيه إسرائيل والإدارة الأميركية من تجاوز الخطوط الحمراء.

من جانبها توعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإفشال خطة السلام الأميركية، مشددةً على أن أي صفقة أو مشروع ينتقص من الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته لن يمر.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم حماس حازم قاسم تعقيبا على إعلان الإعلام الإسرائيلي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر نشر خطته المعروفة بـ "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة يوم 2 مارس/آذار المقبل.قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم الكشف عن خطة سلام الشرق الأوسط المنتظرة منذ وقت طويل في وقت ما قبل يوم الثلاثاء المقبل.

جاء ذلك بعد إعلان البيت الأبيض أن ترامب سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس يوم الثلاثاء القادم.

وقال ترامب إن إدارته تحدثت بإيجاز مع الفلسطينيين وستتحدث إليهم مجددا، وأضاف أن رد فعل الفلسطينيين على الخطة قد يكون سلبيا في البداية لكنها إيجابية بالنسبة لهم في واقع الأمر ولديهم الكثير من المزايا للقيام بذلك، على حد تعبيره.

ووصف الرئيس الأميركي خطته للسلام في الشرق الأوسط بالعظيمة، علما بأن الفلسطينيين الذين لم يدعوْا إلى الاجتماع المقرر بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض سارعوا إلى تأكيد رفضهم لهذه الخطة.

وفي وقت سابق الخميس، هددت الرئاسة الفلسطينية باتخاذ إجراءات للحفاظ على الحقوق الشرعية، إذا ما تم الإعلان عن صفقة القرن الأميركية بصيغتها الحالية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان سنطالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال، في وقت حذّر فيه إسرائيل والإدارة الأميركية من تجاوز الخطوط الحمراء.

من جانبها توعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإفشال خطة السلام الأميركية، مشددةً على أن أي صفقة أو مشروع ينتقص من الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته لن يمر.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم حماس حازم قاسم تعقيبا على إعلان الإعلام الإسرائيلي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر نشر خطته المعروفة بـ "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة يوم 2 مارس/آذار المقبل.

Thursday, January 16, 2020

وزارة المجاهدين تحذّر من المساس برموز الثورة

ووجد العلماء حبيبات غبار داخل تلك القطعة الصخرية الفضائية، التي سقطت على الأرض في الستينيات من القرن الماضي، ويبلغ عمرها حوالي 7.5 مليار سنة.

وقد تشكلت حبيبات الغبار تلك في نجوم كانت عاشت قبل ولادة نظام المجموعة الشمسية، ثم تلاشت.

ونشر فريق الباحثين النتيجة التي توصلوا إليها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة.

وعندما تفنى بعض النجوم، تتفتت وتنشر الجسيمات الموجودة فيها في الفضاء. ثم تنضم تلك "الحبيبات السابقة للمجموعة الشمسية" إلى نجوم أخرى جديدة، أو إلى كواكب، أو أقمار ونيازك.

ويقول فيليب هيك، المؤلف الرئيسي للبحث، الذي يعمل أمينا في متحف شيكاغو فيلد، وأستاذا مساعدا في جامعة شيكاغو، إن تلك الحبيبات: "عينات من نجوم، وهي فعلا غبارنجوم".

كيف يقاس عمر الحبيبات؟

حلل فريق الباحثين، الذين ينتمون إلى الولايات المتحدة وسويسرا، 40 حبيبة كانت توجد في قطعة النيزك، الذي سقط في أستراليا في عام 1969.

وقالت جينيكا غرير، المؤلفة المشاركة في البحث: "بدأ التحليل بطحن جزيئات من النيزك حتى أصبحت مسحوقا. وبعد فصل الأجزاء عن بعضها، أصبحت المادة كالعجينة، التي تتميز بخاصية نفاذة، وتشبه رائحتها رائحة زبدة الفول السوداني الفاسدة".

وحتى يتوصل الباحثون إلى عمر الحبيبات، فإنهم يقيسون طول المدة التي تعرضت خلالها للأشعة الكونية في الفضاء. وهذه الأشعة ليست سوى جسيمات ذات طاقة عالية تسافر عبر المجرة وتخترق المواد الصلبة.

ويتفاعل بعض هذه الأشعة مع المواد التي تواجهها، وتشكل عناصر جديدة. وكلما طالت مدة تعرض الحبيبات للأشعة، تشكل المزيد من العناصر. واستخدم الباحثون شكلا من أشكال عنصر النيون - Ne-21، يعرف باسم (أيسوتوب) لتحديد عمر الحبيبات.

ويقول هيك إنه يمكن: "مقارنة (تلك العملية) بوضع دلو في عاصفة من الأمطار. ومع افتراض تواصل سقوط الأمطار، فإن كمية المياه المتراكمة في الدلو تدل على طول فترة بقاء الدلو تحت الأمطار".

أما قياس عدد العناصر الجديدة الموجودة في الحبيبات، فيدل العلماء على طول الفترة التي تعرضت خلالها تلك الحبيبات للأشعة الكونية. وهذا بدوره يعرفهم بعمرها.

وتبين من عمليات القياس أن بعض الحبيبات السابقة على ولادة المجموعة الشمسية تعد أقدم شيء عمرا يكتشف حتى الآن.

واعتمادا على عدد الأشعات الكونية التي تفاعلت مع الحبيبات، تمكن الباحثون من تحديد عمرها، وقالوا إن معظمها يتراوح ما بين 4.6 و4.9 مليار سنة.

ومقارنة بذلك فإن عمر الشمس يبلغ 4.6 مليار سنة، أما عمر الأرض فهو 4.5 مليار سنة.

أما أقدم تلك الحبيبات عمرا فيرجع إلى حوالي 7.5 مليار سنة.

حبيبات أكبر وحبيبات أصغر

قال دكتور هيك لبي بي سي: "حوالي 10 في المئة من الحبيبات أقدم عمرا من 5.5 مليار سنة، و60 في المئة "أصغر" من ذلك، إذ يتراوح عمرها ما بين 4.6 و4.9 مليار سنة، أما البقية فمنها الأكبر والأصغر".

وأضاف: "أنا متأكد أن هناك معادن سابقة على ولادة المجموعة الشمسية في نيزك مورتشيسون الذي عثرنا عليه، ونيازك أخرى، لم نعثر عليها بعد".

وكان أكبر ما عثر عليه العلماء من حبيبات سابقة على المجموعة الشمسية بعد تحليلها يرجع إلى 5.5 مليار سنة.

وتلقي نتائج البحث الأخير الضوء على جدل يدور بشأن إن كان تشكل النجوم الجديدة يتم بطريقة منتظمة أو لا، أو إن كان عدد النجوم الجديدة في ازدياد أو انخفاض عبر الزمن.

وقال هيك: "الفضل يرجع إلى تلك الحبيبات، إذ أصبح لدينا الآن دليل مباشر على فترة ازدهر فيها تشكل النجوم في مجرتنا قبل سبعة مليارات سنة، عن طريق تلك العينات من النيازك. وهذا أحد أهم نتائج تلك الدراسة".

ومما توصل إليه الباحثون أيضا أن الحبيبات السابقة على ولادة المجموعة الشمسية تسبح في الفضاء وتتجمع معا في بلورات أكبر، مثل حبات الغرانولا. ويشرح فيليب هيك ذلك قائلا: "لم يخطر ببال أحد أن هذا ممكن وبهذا القدر".

ووجد العلماء حبيبات غبار داخل تلك القطعة الصخرية الفضائية، التي سقطت على الأرض في الستينيات من القرن الماضي، ويبلغ عمرها حوالي 7.5 مليار سنة.

وقد تشكلت حبيبات الغبار تلك في نجوم كانت عاشت قبل ولادة نظام المجموعة الشمسية، ثم تلاشت.

ونشر فريق الباحثين النتيجة التي توصلوا إليها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة.

وعندما تفنى بعض النجوم، تتفتت وتنشر الجسيمات الموجودة فيها في الفضاء. ثم تنضم تلك "الحبيبات السابقة للمجموعة الشمسية" إلى نجوم أخرى جديدة، أو إلى كواكب، أو أقمار ونيازك.

ويقول فيليب هيك، المؤلف الرئيسي للبحث، الذي يعمل أمينا في متحف شيكاغو فيلد، وأستاذا مساعدا في جامعة شيكاغو، إن تلك الحبيبات: "عينات من نجوم، وهي فعلا غبارنجوم".

كيف يقاس عمر الحبيبات؟

حلل فريق الباحثين، الذين ينتمون إلى الولايات المتحدة وسويسرا، 40 حبيبة كانت توجد في قطعة النيزك، الذي سقط في أستراليا في عام 1969.

وقالت جينيكا غرير، المؤلفة المشاركة في البحث: "بدأ التحليل بطحن جزيئات من النيزك حتى أصبحت مسحوقا. وبعد فصل الأجزاء عن بعضها، أصبحت المادة كالعجينة، التي تتميز بخاصية نفاذة، وتشبه رائحتها رائحة زبدة الفول السوداني الفاسدة".

وحتى يتوصل الباحثون إلى عمر الحبيبات، فإنهم يقيسون طول المدة التي تعرضت خلالها للأشعة الكونية في الفضاء. وهذه الأشعة ليست سوى جسيمات ذات طاقة عالية تسافر عبر المجرة وتخترق المواد الصلبة.

ويتفاعل بعض هذه الأشعة مع المواد التي تواجهها، وتشكل عناصر جديدة. وكلما طالت مدة تعرض الحبيبات للأشعة، تشكل المزيد من العناصر. واستخدم الباحثون شكلا من أشكال عنصر النيون - Ne-21، يعرف باسم (أيسوتوب) لتحديد عمر الحبيبات.

ويقول هيك إنه يمكن: "مقارنة (تلك العملية) بوضع دلو في عاصفة من الأمطار. ومع افتراض تواصل سقوط الأمطار، فإن كمية المياه المتراكمة في الدلو تدل على طول فترة بقاء الدلو تحت الأمطار".

أما قياس عدد العناصر الجديدة الموجودة في الحبيبات، فيدل العلماء على طول الفترة التي تعرضت خلالها تلك الحبيبات للأشعة الكونية. وهذا بدوره يعرفهم بعمرها.

وتبين من عمليات القياس أن بعض الحبيبات السابقة على ولادة المجموعة الشمسية تعد أقدم شيء عمرا يكتشف حتى الآن.

واعتمادا على عدد الأشعات الكونية التي تفاعلت مع الحبيبات، تمكن الباحثون من تحديد عمرها، وقالوا إن معظمها يتراوح ما بين 4.6 و4.9 مليار سنة.

Monday, January 6, 2020

ما هي "قناة اسطنبول" التي يصر أردوغان على حفرها؟

احتدمت الاشتباكات حول طرابلس في ليبيا مؤخرأ بعد أن أعلن الجنرال خليفة حفتر يوم الخميس الماضي عن بدء "المعركة الحاسمة" للسيطرة على العاصمة طرابلس.

لكن هذه المعركة ليس كسابقاتها، إذ يمكن أن تواجه قريباً قوات "الجيش الوطني الليبي" التي يقودها حفتر القوات التركية وجها لوجه بجانب الفصائل المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس.

ففي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس، فايز السراج، مذكرتي تفاهم.

المذكرة الأولى تتعلق بترسيم الحدود الملاحية في البحر المتوسط، والتي أثارت غضب الحكومة اليونانية التي اعتبرت الاتفاقية تعديا على مياهها الإقليمية، ودعمتها في ذلك مصر وقبرص. وتسببت الاتفاقية في طرد السفير الليبي لدى اليونان بعد عدم الإفصاح عن بنود الاتفاقية.

وأقر البرلمان التركي هذه المذكرة في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول، كما أقرها المجلس الرئاسي الليبي في اليوم ذاته، ودخلت بالفعل حيز التنفيذ.

أما المذكرة الثانية، فهي المتعلقة بإرسال قوات تركية إلى ليبيا إذا طلبت حكومة الوفاق الوطني دعما عسكريا. وتشمل هذه المذكرة التعاون في مجالات الأمن والتدريب العسكري، والصناعات الدفاعية، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وغيرها من أشكال التنسيق العسكري.

وأقر المجلس الرئاسي الليبي هذه المذكرة بينما الجانب التركي عرضها على البرلمان وبدأت اجراءات المصادقة عليها.

ويرى خبراء أن هذه الخطوة مسألة إجرائية، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمام البرلمان التركي الأحد حين أكد دعم بلاده "للحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا".

وكان أردوغان قد أشار من قبل إلى استعداد حكومته للنظر في أي طلب للتدخل العسكري يرد من حكومة الوفاق الوطني، وهي التصريحات التي أعاد أوغلو الإشارة إليها اليوم.

وقال أردوغان في حديث تليفزيوني يوم التاسع من ديسمبر/ كانون الأول إن حكومة الوفاق الوطني بإمكانها طلب تدخل القوات التركية، وبإمكان تركيا إرسال قواتها إليها وإن ذلك لا يؤثر على الحظر الأممي المفروض على إمدادات السلاح.

وتقدم تركيا دعما عسكريا بالفعل لحكومة الوفاق الوطني، في شكل أسلحة وطائرات بدون طيار. لكن نشر قوات تركية سيكون تصعيدا كبيرا، خاصة مع وجود المرتزقة الروس التابعين لشركة "واغنر" في ليبيا والتي تقدم الدعم لحفتر، بجانب الدعم العسكري المصري والإماراتي.

وأدانت الأمم المتحدة الحكومتين الإماراتية والتركية سابقاً، واتهمتهما بإنتهاك حظر الأسلحة المفروض على أطراف الصراع في ليبيا. لكن يبدو أن تركيا عازمة على تأمين جبهتها في البحر المتوسط بتجديد أشكال الدعم لحكومة الوفاق الوطني.

ويرى الخبراء المقربون من الحكومة التركية إن الوجود العسكري التركي في ليبيا يعزز نفوذها وموقفها أمام روسيا، ويحقق نوعاً من توازن القوى في المنطقة.

كما أن المذكرة الخاصة بالحدود الملاحية في البحر المتوسط تدعم موقف تركيا أمام قبرص واليونان، خاصة بعد الاتفاقيات التي عقدتها كل منهما مع مصر، والتي قيل إن الهدف منها هو مواجهة تركيا في الصراع الدائر حول التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.

وبالعودة إلى طرابلس، تحاول قوات حفتر حسم معركة طرابلس سريعاً لقطع الطريق أمام وصول القوات التركية. وبالفعل منعت من قبل الرحلات الجوية التجارية بين البلدين، وفرضت حظرا على رسو السفن التركية على السواحل الليبية.

ويبدو أن "المعركة الحاسمة" التي شنتها قوات حفتر مؤخرا هي أحد أشكال الضربات الاستباقية التي يشنها قبل احتمال التدخل العسكري التركي المباشر، ما قد يصعّب من مهمة تركيا في دعم قوات حكومة الوفاق أو يجعل التدخل أكثر صعوبة أو عديم الجدوى.

ويبدو أن معركة طرابلس ليست سهلة، فقد فشلت قوات حفتر في السيطرة على العاصمة الليبية رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على إطلاق حملته العسكرية.

وتعتمد تركيا، البلد الفقير في موارده من النفط والغاز الطبيعي، على استيراد الوقود بالكامل تقريبا. إذ تستورد 99 في المئة من استهلاكها من الغاز الطبيعي، و93 في المئة من استهلاك البترول.

وأنفقت تركيا 42 مليار دولار أمريكي تقريبا على واردات الطاقة في عام 2018. ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم إلى 45 مليار دولار بنهاية العام الجاري أو أكثر إذا ارتفعت اسعار النفط.

وتحصل تركيا على أغلب إمداداتها من الغاز الطبيعي من نيجيريا وإيران والجزائر. لكن روسيا لها ثقل كبير كذلك، إذ أبرمت الدولتان خمس اتفاقيات بشأن الغاز بين عامي 1997 و2013، أربعة منها عبر خط البلقان.

لكن أغلب اتفاقيات الغاز هذه تنتهي بحلول عامي 2021 و2022، ما يجعل تركيا في حاجة للبحث عن مصادر بديلة، خاصة مع تغير المشهد السياسي وتورطها في صراعات المنطقة، تحديدا في سوريا.

وربما تكون ليبيا المصدر الأقرب والأكثر ضماناً لسد حاجاتها من البترول والغاز، إذ تنتج ليبيا حوالي برميل من النفط يوميا. كما أن اتفاق ترسيم الحدود معها يضمن لتركيا نصيبا من موارد الغاز الطبيعي تحت مياه البحر المتوسط.

كما أن المصالح التركية-الروسية متشابكة بشكل كبير، فبجانب اتفاقيات الغاز هناك اتفاقية استيراد تركيا لنظام الدفاع الجوي إس-400 من روسيا، والذي كان سببا في نشوب خلاف كبير مع الولايات المتحدة.

وهنا يبدو الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني أمام قوات حفتر المدعومة من روسيا متناقضا مع هذه العلاقات المتشابكة بين البلدين. لكن المحللين الموالين للحكومة التركية يرون أن هذا التدخل فرصة لكسب ورقة ضغط في وجه روسيا وتقوية للموقف التركي.

في حين أشار محللون آخرون إلى أن مثل هذا التدخل ربما يكون فرصة لتسوية الوضع في ليبيا وإنهاء حرب بالوكالة، عن طريق الاتفاق بين أنقرة وموسكو، على غرار اتفاقهما بشأن سوريا.

وهو بالفعل ما أشار إليه أردوغان في كلمته التلفزيونية، إذ قال إنه لا يريد "ملفا سورياً جديداً مع روسيا"، وأضاف أنه يرى أن "روسيا ستراجع موقفها من حفتر بسبب غياب أي جانب قانوني في موقفه. حفتر غير شرعي، وأي دعم له سيظل في هذا السياق من غياب الشرعية".